
الآن، ومنذ ما يقرب من التسع سنوات، نبحث عن العُملة الرقمية الرائدة، وهذا لا يتغير .. حتى الآن!
لماذا نقول “حتى الآن”، لأن البيتكوين سيقل سعره في نهاية المطاف أمام القطع النقدية الاخرى، حيث لا يوجد تحسن بالتكنولوجيا الخاصة بالبيتكوين، وهذا هو السبب في أننا نرى الزيادة المطردة لتطور وانتشار بعض القطع النقدية الحديثة أمام البيتكوين، حيث رسوم معاملتها تمتاز بالرخص، بالإضافة إلى أنها أكثر أماناً واستقراراً في الواقع.

لماذا ظهرت عملات البيتكوين؟
ظهر البيتكوين كَحَلٍ للطلب المتزايد؛ حيث أراد الناس عملةً لا ترتبط بالأحداث السياسية وكذلك لا تتأثر بها، ومن ثم وجدوا هذه العُملة، لذا تربعت على القمة على مر السنين؛ لأنها اكتسبت ثقة الناس. وسنكون في مأمنٍ إذا قًلنا أن الناس طيلة هذه السنوات قاموا بشراء “الثقة” جنباً إلى جنب مع العُملة.
وبالتأكيد، ظهرت العُملات الحديثة الأخرى بهذه الطريقة بمميزات أفضل، إلا أنه لم تحصل أيَ منها على السُمعة السيئة التي ارتبطت بالبيتكوين، إلا أننا كبقية الناس، مخلوقات اعتيادية، فنحن كارهون للتغيير، أليس كذلك؟
أترون! إذا كانت تستطيع العُملة أن تؤدي بطريقة أفضل من سابقتها (أي البيتكوين)، وتقوم بالمُضيَ قُدُماً لأميال كثيرة أكثر مما فعلت عُملة البيتكوين، حينها سيكون فقط بعض الوقت لأن يتغلب الدوميس كوينز على البيتكوين حسب شروط السوق.
وفي حالة البيتكوين، لا يزال هو العُملة الرقمية المتصدرة للترتيب العالميّ، لأن زيادة أسعاره تعزز ثقة الأفراد فيه، ولكن سيأتي وقت ليس بعيد من الآن، حينها ستٌوَلِد كافة مزايا الدوميس كوينز ما يكفي من الوعي لدى الناس، ليتم سحب البساط من تحت البيتكوين، ومن المحتمل أن يتم ذلك بطريقة غير مباشرة.
كيف سيحدث ذلك؟
يعفو الزمن تدريجياُ على تكنولوجيا البيتكوين أمام التكنولوجيا الأفضل للدوميس كوينز، وستزداد شعبية الأخيرة بمقدار إنجازاتها، وكذا حسب المميزات والفوائد التي توفرها، ولن تدرك ذلك فقط المؤسسات المالية وكذلك المستثمرون، وسيقومون باتباع هذا الاتجاه (أي زياد الأسعار).



ومن هُنا نتوقع أنه سيستمر تراجع البيتكوين، حتى يتك نقل رؤوس الأموال إلى مشروعات أكثر حيوية كالدوميس كوينز.