tey
Global Moderator
Global Moderator
Posts: 149
Joined: Thu Oct 01, 2015 11:39 am

Donate BTC of your choice to 1Q5H8v5cKpAeLpJsrgpJpepoT1tfRFUqpR

Contact: Skype

تاريخ المال و مستقبله

Thu Dec 24, 2015 3:47 pm

مضت أربع أعوام على الحرب في سوريا، عنف متزايد خفتت فيه ٨٣% من اضوائها. قتل الألاف و نزح الملايين.

لأول مرة تتفق ساسة العالم على قرار مشترك: الحرب- وان إختلفت الاسباب.
تفاوتت حجج التدخل في سوريا من مكافحة الإرهاب .. التقلب المناخي .. درء الحرب الأهلية .. دفاعا عن خطوط النفط.
فالنتيجة واحدة: الدم و الدمار في ظل صمت عام. و السكوت علامة الرضا.
فهل من منقذ ؟ هل هناك من يخفف وتيرة الحروب المتزايدة ، ليصحح مسار الإنسان في تقدمه و حمايته؟
الإجابة، و إن كانت خرافية للبعض، أطرحها من مبدأ إصلاح جذور النظام. ليس نظام الحكم السوري فقط، بل إصلاح النظام المالي العالمي.

" يسجل التاريخ أن المصارف إستخدمت كل شكل من أشكال الإعتداء ، التآمر ، الخداع ، و العنف للحفاظ على سيطرتهم على الحكومات من خلال التحكم في المال و صدوره."
-الرئيس الأمريكي الرابع للويلات المتحدة جايمس ماديسون. (١٧٥١-١٨٣٦)

البداية كانت في أمستردام عام ١٦٠٣ مع إفتتاح "بنك أمستردام" ، الذي رسخ لاحقا مفاهيم الحديثة للبنوك المركزية.
١.البنك هو ضامن للدولة، مع الحفاظ على كيان مستقل من وزارة الخزينة.
٢. الورق النقدي- عملة تعلن الحكومة إستخدامها قانوني، على الرغم من عدم وجود للعملة قيمة جوهرية أو إحتياطات تدعمها. و تستند العملة الورقية على الإيمان و الثقة.
٣. كسور الإحتياط المصرفي. المصارف تحافظ على جزء فقط من اﻹيداعات لإقراض رؤوس الأموال للشركات (بحجة توسيع الإقتصاد).

فبعد أن عمل البنك كمؤوسسة ودائعية على أساس إحتياطي ١٠٠% ...
إكتشف أن المودعين لا يطالبون بودائعهم في آن واحد، و إن الصكوك الورقية الصادرة عن البنك ( مقابل الودائع النقدية المعدنية) تصلح للتدوال التجاري. فبدأ البنك بإقراض حصص المودعين ( مع بقاء نسبة صغيرة لحاجة تلبية بعض التحويلات عند الطلب) الى شركات تجارية مثل يونايتد إيست إينديا كومباني، لتصبح الأخيرة اكبر مؤوسسة تجارية في تاريخ البشر مع سقف دين وصل الى ٦٢مليون جلدر.
وفي العام ١٦٨٣ تحول البنك الى مؤوسسة اقراض بنظام مالي ورقي ١٠٠% غير مدعوم بالمعادن الثمينة.
و أصبح البنك قادرا على إجراء التدخلات السياسية بعد إمتلاكه حق إصدار العملة و إدارتها. لتمسي أمستردام مركزا ماليا عالميا.
فأكتشف العالم خدعة المال من خلال النقد الورقي و كسور الإحتياط المصرفي.

و في الجارة فرانكفورت كان "أمشل موزس باور"
يدير مكتبا لإقراض المال للعموم. فإتضح له أن إقراض المال للملوك و الحكومات أربح بكثير- خاصة أن تأمينه يأتي من الضرائب المفروضة على الشعب و المستعمرات.. بالاضافة لصكوك مقابل الممتلكات العامة و الموارد الطبيعية.
فأسس السيد باور شركة "الدرع الأحمر" في عام ١٧٤٣ (الدرع الأحمر تعني "روتشيلد" بالألمانية.)
و علم أولاده الخمسة خدعة إصدار النقود. فقام بإرسالهم الى مراكز المال العالمية : فرنسا ، بريطانيا ، ألمانيا ، إسبانيا ، الولايات المتحدة ( سابقا مستعمرات أوروبية) لتأسيس بنوك مركزية.
فأصبح القرن التاسع عشر يعرف ب"عصر الروتشيلد" حيث تحكمت العائلة بنصف ثروات الأرض.
فمولت "الروتشيلد" الحروب و جميع أطرافها.
من معارك الإستقلال في الولايات المتحدة ، إلى معركة "واتر لو" الشهيرة ، و الحربين العالمتين الأولى و الثانية.
فالألمان أقترضوا المال من بنك "الروتشيلد اﻷلماني.. البريطانيين من "الروتشيلد البريطاني" و " الفرنسيين " الروتشيلد الفرنسي".
و من خلال التدخلات في سياسة الاستعمار و اغتيال الرؤوساء المعارضين لسياسة البنوك المركزية - من زاكري تايلور عام ١٨٥٠ إلى الرئيس كندي عام ١٩٦٣- سيطرت عائلة "الروتشيلد"و حلفائها على الولايات المتحدة.
وبعد فشل محاولتين لتثبيت بنك مركزي أمريكي، صادق الكونجرس الأمريكي في ٢٣ ديسمبر ١٩١٣ على أنشاء البنك الفديرالي الأمريكي- ممثلا ب ١٢ فرع، و لكل فرع مجلس إدارة و صلاحيات في حدود المنطقة...
و هو صانع المال الوحيد، فيصدر النقد الفيدرالي أو ما (يعرف اليوم ب الدولار الأمريكي) مقابل دعم هذه الإصدارات ب ٤٠% من الذهب.

"اسمحوا لي بإصدار وتحكم المال للأمة، وليس همي الذي يسن قوانينها!"ماير أمشيل روتشيلد.

جوهر هذه المقولة كان الدافع الرئيس في رغبة البنك الفديرالي بزيادة إنتاجه من المال، عبر زيادة إحتياطه من الذهب.
و في ظل أزمة إقتصادية خانقة، و بوادر الحرب العالمية الثانية ، يصدر الرئيس ثيودور روزفلت الأمر التنفيذي ١٦٠١ .
يلزم هذا القرار جميع الأشخاص حتى الشركات الأجنبية بتسليم كل الكميات من النقود المعدنية الذهبية، و سبائك الذهب ، و شهادات ملكية الذهب - إلى البنك الفديرالي مقابل ٢٠،٦٧ دولار (أي ما يعادله اليوم ٣٧٥ دولار لأونصة).
مخالفة هذا القرار تتسبب بالحبس لعشر سنوات و مخالفة مالية تصل إلى ١٠،٠٠٠ دولار ( ١٨٢،٠٠٠ دولار اليوم).

و مع هذا الحظر إرتفعت قيمة الذهب لدى البنك الفديرالي من ٤ مليارات دولار إلى ١٤ مليار دولار بين العامين ١٩٣٣ و ١٩٣٧... تاركا إحتياطي ذهب كبير و لا مكان لتخزينه. فبنت وزارة الخزينة في قلعة نوكس العسكرية خزنة أبوابها من الحديد الصلب و حيطانها من الغرانيت لتحفظ الذهب المصادر.

ظهرت بوادر النصر للحلفاء في الحرب العالمية الثانية ، و إجتمعت القادة في منتجع برتون وودس- الولايات المتحدة. لرسم خارطة الطريق لما بعد الحرب و صياغة بنود إتفاقية برتون وودس.
فخسر الباوند الإنكليزي مكانته العالمية للدولار الأمريكي. و ربطت عملات العالم بالدولار.
تناقلت الإشاعات عن صدقية وجود الذهب في قلعة نوكس فطالبت فرنسا بإسترداد حصتها مقابل الورق النقدي الأمريكي بسعر ٣٥ دولار للأونصة كما تنص إتفاقية برتون وودس.
طبعا لا مجال للتبديل .. الذهب راح !!
ليصدر الرئيس نيكسون مرسوما يعلق فيه التعامل بإتفاقية برتون وودس. و شرعت حكومة الولايات المتحدة برنامج جديد لدعم تراجع الطلب العالمي على الدولار.

برنامج البترو دولار، و من خلاله عرضت الولايات المتحدة على الدول المنتجة للنفط و معظمها في الشرق الأوسط صفقة بيع النفط مقابل الدولار مع ضمان الولايات المتحدة السلامة العسكرية لتلك الدول النفطية.
ضرورة الحفاظ على السيطرة على تلك الدول النفطية لدعم الدولار أثرت في السياسة الخارجية للولايات المتحدة إلى يومنا هذا.

بعيدا عن عالم المال و بالتزامن مع "صدمة نيكسون" كانت تصنع ثورة في عالم الكمبيوتر و الإتصالات. نتيجة دمج غير مسبوق لإختراع التلغراف ، الهاتف ، الراديو ، و الكمبيوتر..
ظهرت لغة تواصل بين أجهزة الكمبيوتر المختلفة، و تفاهم فيما بينها من خلال تلك الشبكة نفسها. و ما نعرفه اليوم بالإنترنت.

تتصف هذه اللغة بعدم تبعيتها لأحد ، و هي ملك عام .. بالتالي لا يمكن لأحد إدعاء الحق بإستخدامها له فقط.أي شخص يمكن أن تكون متصلا بالإنترنت و يشارك في المعلومات مستخدما أي نوع من الأجهزة.

وصف ال(TCP/IP) الطريقة التي يجب على تلك الأجهزة أن تتبادل الرسائل و تنقل المعلومات. و على أسس ال(TCP/IP) تكونت قواعد أخرى مثل إرسال البريد الإلكتروني، نقل الملفات بين أجهزة الكمبيوتر، و بث المعلومات على صفحات الشبكة العالمية.
هذه القواعد مكنت الأنواع المختلفة من أجهزة الكمبيوتر أن تتفاهم مع بعضها رغم إختلافها. و السبب هو أن تلك البروتوكلات تستعمل تركيبة معارية واحدة في عملية التفاهم.
قدرة بث فوري في جميع أنحاء العالم ، آلية لنشر المعلومات ، وسط تعاون و تفاعل بين الأفراد و أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم بغض النظر عن إختلافها و موقعها الجغرافي.

ومع تحرر الأنسان من مركزية المعلومة و التواصل و ما فتحت الأنترنت من أفق للتطورالبشري ... ما تزال اليوم البنوك المركزية تهيمن على الحكومات من خلال سيطرتها على قروض الخزينة، البورصات الأجنبية، النشاط الأقتصادي للبلد، و مكآفأة السياسين في عالم الأعمال

سلطة مالية مركزية عالمية تسعى وراء الثروات المتقلبة بإستغلال مجتمع منظم على أساس الثقة. فيصبح الإنسان عبدا للمال بدل أن يكون سيده.

و نعود الى سؤالنا.. هل من حل؟ هل من الممكن إقامة نظام مالي عالمي يعتمد على العلاقة المادية المباشرة بين الأفراد - ملغيا عبارة
in god we trust
فنوقف تدمير المصانع ، المدارس ، و المستشفيات ؟




--
innovation without permixxion

Saïd
Posts: 5
Joined: Thu Dec 24, 2015 4:18 pm

Donate BTC of your choice to 1FiHRf6hLdjVRobD2ZN4To6v1Pxt3xrMCY

Contact: Telegram

Re: تاريخ المال و مستقبله

Thu Dec 24, 2015 11:00 pm

مقال رائع، تطرقت فيه للعديد من النقاط التي تعتبر لب المشاكل الاقتصادية والسياسية التي لازالت تعاني منها الانسانية لحد الساعة، ومن بين النقاط التي اثارتني هي عائلة روتشيلد وكيف سيطرت على الاقتصاد العالمي ولازالت كذلك، وكما تعلم اخي الكريم انه ليس من السهل ان يتخلى من يجلس على عرش هرم الاقتصاد العالمي على عرشه ويترك كل ذلك ويفسح المجال لتقنية لامركزية *البلوكشين* ان تعيد بناء مفهوم الاقتصاد من جديد، الاكيد انه تم محاربة البيتكوين بكل الطرق ولايزال صامدا، لكن اعتقد من يتحكم في زمام الامور اعاد التفكير مرة وقرر بدل محاربة بيتكوين ان يقوم بالتطبيع معه بطريقة او باخرى
احد المقالات التي تم نشرها منذ حوالي شهرين في مجلة ذي إيكونوميست المملوكة مائة بالمائة لعائلة روتشيلد اظهرت هذا التطبيع الذي تحدثت عنه

tey
Global Moderator
Global Moderator
Posts: 149
Joined: Thu Oct 01, 2015 11:39 am

Donate BTC of your choice to 1Q5H8v5cKpAeLpJsrgpJpepoT1tfRFUqpR

Contact: Skype

Re: تاريخ المال و مستقبله

Fri Dec 25, 2015 2:12 am

[quote="Saïd"]مقال رائع، تطرقت فيه للعديد من النقاط التي تعتبر لب المشاكل الاقتصادية والسياسية التي لازالت تعاني منها الانسانية لحد الساعة، ومن بين النقاط التي اثارتني هي عائلة روتشيلد وكيف سيطرت على الاقتصاد العالمي ولازالت كذلك، وكما تعلم اخي الكريم انه ليس من السهل ان يتخلى من يجلس على عرش هرم الاقتصاد العالمي على عرشه ويترك كل ذلك ويفسح المجال لتقنية لامركزية *البلوكشين* ان تعيد بناء مفهوم الاقتصاد من جديد، الاكيد انه تم محاربة البيتكوين بكل الطرق ولايزال صامدا، لكن اعتقد من يتحكم في زمام الامور اعاد التفكير مرة وقرر بدل محاربة بيتكوين ان يقوم بالتطبيع معه بطريقة او باخرى
احد المقالات التي تم نشرها منذ حوالي شهرين في مجلة ذي إيكونوميست المملوكة مائة بالمائة لعائلة روتشيلد اظهرت هذا التطبيع الذي تحدثت عنه
[/quote]

المصادر حاضرة بالتصرف و سوف اقوم بتجميعها و رفقها مع البوست
موضوع الروتشيلد و نشاطهم الحالي يدخل في أطار النظريات و المؤمرات لا شك أن تاريخهم شيق. ما مثلوه من قوة اقتصادية في القرن الثامن عشر, مخيف.

الكثير من مناصري البيتكوين يشبهونه للبريد الألكتروني , و بالحقيقة أتها هذه مجرد ميزة من ميزاته.

طبعا هناك التفريق بين
البيتكوين : الوحدة
البيتكوين : الشبكة
البيتكوين : البروتوكول

الأختراع يتحمور بالبروتوكول أي القوانين التي شكلت كيانه و وحداته بما فيها الشبكة و (البلوكتشين).
و بروتوكول البيتكوين يشبه شوربة الحريرة. مكونات خاصة بحرفية و بمقادير معينة تتوارثها الأجيال..

كذلك البيتكوين ... مكونات خاصة من علوم التشفير+خوارزميات و برمجيات ++c + علوم الشبكات + نظريات في الألعاب و الأقتصاد + مكونات أخرى
تشكل حل ل معضلة " الثقة" في التبادل المادي.
البنوك و المؤوسسات المالية أستغلت صمود البيتكوين لكسب الدعاية و التسويق لمشاريعها الخاصة. و من التجارب السابقة اتوقع فشل الكثير من البنوك في السنة المقبلة.

ليس بسبب البيتكوين و لكن سياستهم النقدية و مناهج الأدارة الغير ملائمة لزمن الأنترنت .

هل من المعقول في زمن تصل أليه الكلمة و الصوت و الصورة في لمح البصر الى كافة أنحاء الأرض و الفضاء ما يزال هناك قرابة ال 3 مليارات نسمة يعيشون تحت 2$/اليوم ؟؟؟؟

كما تحررنا من مركزية المعلومة و سجنها
سنتحرر من قيود المال لنعود أسياده.
innovation without permixxion

Return to “Arabic”

Who is online

Users browsing this forum: No registered users and 2 guests